.**التفاؤل ....**
إن ]التفاؤل ]هو شعورٌ داخلي بالرضا وثقةُ تتحور إلى راحة جسدية،
وسيطرة على مشاعر وأفكارٍ متعبة، وهو نظرةٌ إيجابيةٌ عندما توصدُ الأبوابُ،
وتتبخرُ الأماني ، إن الإنسان المتفائل سعيدٌ في دنياه، متوكل على مولاه
، طموحُ ومبادرٌ لكل جميلٍ فيرسم سعادة الآخرين فكم هو جميلٌ أن نتفاءل حين الملمات،
ورائعٌ أن نتفاءل عندما تتوالى النكبات، هو تشريعُ ربنا وهو طوقُ نجاة لأنفُسنا .
]* القران يحدثنا عن ]التفاؤل ]نحن أمة الإسلام نحن أمة القرآن امة التفائل {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }
[آل عمران/139]
ويقول تعالى {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
(32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }
[التوبة/32، 33]
ويقول تعالى {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } [الروم/47] {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }
[غافر/51]
ويقول تعالى {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ
وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }
[البقرة/214
ويقول تعالى: ( قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ *
هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ )
[آل عمران: 137-139].
]* النبي صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن ]التفاؤل ]عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني
الفأل الصالح: الكلمة الحسنة)
متفق عليه
ويقول صلى الله عليه وسلم - (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم
من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك)
وعند أحمد في مسنده من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - (ليبلغن هذا ]ما بلغ الليل والنهار حتى ما يكون بيت مدر ولا وبر
إلا دخله الإسلام بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وأهله
وذلا يذل به الله أعداء الإسلام )
وقول النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه أبي بكر رضي الله عنه وهما في طريق الهجرة،
وقد طاردهما سراقة، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطباً صاحبه
وهو في حال ملؤها ]التفاؤل ]]والثقة بالله : ( لا تحزن إن الله معنا،
فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه -
أي غاصت قوائمها في الأرض - إلى بطنها)
متفق عليه
][]* صور من التفاؤل ]في حياة ]الانبياء قال تعالىعلى لسان نبيه يعقوب عليه الصلاة والسلام (ولا تيأسوا من روح الله
إنه لا ييأس م روح الله إلا القوم الكافرون )
يوسف : 87
وهذا موسى- عليه السلام - بعد أن خرج مطارداً وكان فقيراً يجلس ويرفع يديه ويخفق بقلبه،
ويلهج بلسانه، {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ } [القصص/24]
فتفتح الأبواب، وتتيسر الأمور، ويدخل في الزواج، ويمر بالإجارة، ويدخل ميدان العمل،
ويكلل بالنبوة، ويخص بأن يكون كليم الله - عز وجل .
وأيوب - عليه الصلاة والسلام - بعد أن أقعده المرض وانقطعت أسباب الشفاء من البشر
{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }
[الأنبياء/83]
فجاء الجواب وجاءت النتيجة {فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ }
[الأنبياء/84]
وجاء الفرج المتتابع بعد ذلك.
تفاؤل ]النبي صلى الله عليه وسلم ::
[]ان من الأحداث ما هو صورة حية نابضة بتطبيق التفائل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
يوم الأحزاب يوم اجتمع شدة البرد والجوع والخوف حتى ربط - صلى الله عليه وسلم -
على بطنه الشريف حجرين من شدة الجوع وكان الصحابة لا يستطيع أحدهم أ
ن يذهب فيقضي حاجته وصورة الآيات {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ
وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10)
هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا }
الأحزاب/10، 11]
وكان النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت العصيب يبشرهم بأمر عظيم
ويدعوهم الى التفاؤل وعدم اليئس! قال البراء:
لما كان يوم الخندق عرضت لنا في بعض الخندق صخرة لا تأخذ منها المعاول،
فاشتكينا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء وأخذ المعول فقال فقال:
بسم الله، فضرب ضربة فكسر ثلثها وقال: الله أكبر ! أُعطيت مفاتيح الشام،
واللهِ إني لأبصرُ قصورها الحمر الساعة، ثم ضرب الثانية فقطع الثلث الآخر فقال:
الله أكبر ! أُعطيت مفاتيح فارس، واللهِ إني لأبصرُ قصر المدائن أبيضَ، ثم ضرب الثالثة
وقال: بسم الله، فقطع بقية الحجر فقال: الله أكبر ! أُعطيت مفاتيح اليمن،
واللهِ إني لأبصرُ أبواب صنعاء من مكاني هذه الساعة )
فقال المؤمنون {هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا }
[الأحزاب/22]
وبعد معركة احد كان التفائل مع وجود القتلى والجرحا من المسلمين
لكن التفاؤل والايمان هو الموجود في القلوب قال الله عزوجل
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا
وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ }
[آل عمران/173-174]
]* ]حاجتنا ]الى ]التفاؤل وعدم اليئس ::
]لاشيءَ كالأمل والتفاؤل – بعد الإيمان – يولّد الطّاقة، ويَحْفز الهمم، ويدفع إلى العمل،
ويساعد على مواجهة الحاضر، وصنع المستقبل الأفضل الأمل والتفاؤل قوّة واليأس
والتشاؤم ضعف الأمل والتفاؤل حياة واليأس والتشاؤم موت وفي مواجهة تحدّيات الحياة،
وما أكثرَ تحدّيات الحياة.
ان النّاس صنفان : يائس متشائم يواجه تحدّيات الحياة بالهزيمة والهرب والاستسلام
وآمِلٌ متفائل يواجهها بالصبر والكفاح، والشجاعة والإقدام، والثقة بالنصر .
فما أروع الأمل والتفاؤل، وما أحلاه في القلب ! وما أعْوَنَه على مصابرة الشدائد والخطوب،
وتحقيق المقاصد والغايات.
يفيضُ من أملٍ قلبي ومن ثقةٍ *لا أعرٍفُ اليأسَ والإحباطَ في غَمَمِ
اليأسُ في ديننا ]كُفْرٌ ومَنْقَصةٌ * لا يُنبِتُ اليأسَ قلبُ المؤمنِ الفَهِمِ
اليئس والتشاؤم ثمرة من ثمرات الكفر، وصفة من صفاته،
وليس يجوز لمسلم بصير بأمر دينه أن يستسلم لليأس، ويمَكِّنَه من قلبه
وكيف يرضى المسلمون الصادقون الواعون ذلك لأنفسهم، وهم يقرؤون قولَ ربّهم عزّ وجلّ
( لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله – الزمر 53
وقولَ الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام (: وَمَنْ يَّقْنَطُ مِن رحْمَة رَبِّه إلا الضَّالُّون )
– الحجر 56
وقولَ الله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام : (ولا تيْأَسوا مِن رَوْحِ الله إنّه لا ييْأَسُ
مِن رَوْح الله إلا القومُ الكافرون)
– يوسف 87
سأظل أذكركم إذا جن الدجى .. أو أشرقت شمس على الأزمان[
]سأظل أذكر إخوة وأحبة .. هم في الفؤاد مشاعل الإيمان
سأظل أذكركم بحجم محبتي .. فمحبتي فيض من الوجدان ]
]فلتذكروني بالدعاء فإنني .. في حبكم أرجو رضى الرحمن
[/center]
الأربعاء يونيو 13, 2012 2:56 pm من طرف penitent must
» مشروع مربح بإذن الله تعالى
الإثنين يونيو 11, 2012 2:30 pm من طرف ibn abdelllah
» فن التطنيش لمن أراد أن يعيش
الثلاثاء مايو 08, 2012 9:35 pm من طرف ibn abdelllah
» اذا الشعب اراد الحياة......................
الثلاثاء مايو 08, 2012 9:26 pm من طرف ibn abdelllah
» 3atabt drous bac 2012
الإثنين أبريل 30, 2012 11:06 pm من طرف iMaC
» مواضيع مقترحة في العلوم الطبيعية
الأحد أبريل 29, 2012 5:16 pm من طرف nour neaon
» نعم نعم لن نستطيع تغيير العالم الا اذا غيرنا أنفسنا أولا !!!!
السبت أبريل 28, 2012 6:06 pm من طرف penitent must
» مهارات التفوق الدراسي أفضل دورة و الله
الأحد أبريل 22, 2012 8:53 pm من طرف penitent must
» انطباعات الحاضرين حول الدورة.
الأحد أبريل 22, 2012 8:47 pm من طرف penitent must