أخلاقنا الإسلامية العظيمة
الإصلاح بين الناس
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله وأستعينه واستغفره
وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
يقول الشاعر:
ألا ينبري خيرون بمساعي حميدة هنا و هناك
ليطفئوا نار الفتن وينزعوا فتيل اللـــــــــــهب ؟
كثرت علينا هموم الدنيا وخطوبها وتكالبت علينا أزمات الحياة
فضاقت صدورنا وأصبحنا لا يطيق بعضنا البعض وكثر التشاحنات
وكثر الخصام وتنوعت أسباب الفرقة .
ولو كنا اتبعنا ما امرنا به الله جل وعلا ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
ما كنا وصلنا لما نحن فيه من تشتت وفرقة وخصام ليس فقط على مستوى الافراد والأسر
والبلد والواحد بل إمتدت هذه الفرقة لتطال الشعوب والأمم من ابناء الدين الواحد واللسان الواحد .
وفى خضم هذا التفرق والشتات إنتعش سوق المخربين ومحترفى الوقيعة .
ولأن الله عز وجل لا تخفى عليه خافية ولأن رسوله الكريم لا ينطق عن الهوى .
جاءت شريعتنا العظيمة متمثلة فى القرآن الكريم والسنة المطهرة لتبث فينا
روح الإصلاح بين الناس هذا الخلق الرائع الذى لا يتمتع به إلا شخصية ملتزمة متعلقة
لديها موهبة يفتقدها الكثيرون .
نعم إنها موهبة وهبة فى نفس الوقت وذلك لأن الحال بين المتخاصمين
يحتاج إلى كياسة وفطنة فى التعامل ويحتاج إلى سياسة من نوع خاص .
ولهذا جاءت مرتبة الإصلاح أفضل من مرتبة الصيام والصدقة والصلاة
وذلك لما فى المصالحة من مجاهدة للنفس ضد اى اهواء شخصية
فمن الممكن أن مصلحة المصلح فى هذا الخصام وأن تكون له منفعة كبيرة
ولكنه مع ذلك يبتغى الأجر وترك المتاع الزائل طمعاً فى الأجر والثواب الكبير عند الله
وإعتصم بحبل الله وترك حبل الدنيا الواهى .
ولقد أباح الإسلام الكذب للإصلاح بين المتخصامين وذلك فى سبيل التقريب بينهما
وتقليل فجوة الخلاف .
والكلام الطيب يؤلف بين القلوب ويذيب الضغائن المترسبة من القطيعة
ولعل من أشهر نماذج المتخاصمين الزوجين وهذا النموذج بالذات
يحتاج إلى الحكمة لكى يتم الإصلاح على الوجه الأكمل .
ذلك لأن الخصام بين الزوجين يكون أكثر حساسية من حالات اخرى لإعتبارات كثيرة
أولها : إنتهاك الخصوصية ومعرفة الجميع بعض الأمور الخاصة بين الزوجين .
وثانيها : معرفة بعض الأمور والطباع التى لا تظهر إلا بالحياة الزوجية تحت سقف واحد .
ولا بد هنا من إختلاق الكلام الطيب لكل منهما عن الآخر حتى نحقق الهدف الأسمى
وهو الإصلاح بين الناس .
لأنه لو تم هذا الإصلاح بإذن الله صلحت أسرة بأسرها وإن صلحت الأسرة صلح المجتمع
ولو صلح المجتمع لصلحت الأمة بأسرها وإختفت أسباب الفرقة بين الدول
ولعادت امتنا إلى النصر والتمكين .
ولأختفت الحدود الدولية ولتوحدت الأهداف والألسنة ولخسر العدو
الذى وضع له قاعدة ذهبية يرعاها وهى
" فرق تسد "
و ليكن شعارنا
" إصلاح بين المسلمين فقوة فإنتصار بإذن الله على كل مغرض وعدو "
ديننا الحنيف العظيم لا يرعى الفرقة والخصام ولكنه راع لكل خير
" وَالصُّلْحُ خَيْرٌ "
فكن ممن قال الله فيهم
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
كن أنت تلك اليد البيضاء كما قال أمير الشعراء
المصلحون أصابعٌ جمعت يداً هي أنت بل أنت اليدُ البيضاءُ
أقوال فى الإصلاح بين الناس
من القرآن الكريم :
{ لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ
أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }
سورة النساء : 114
من السنة المطهرة :
" ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟
قالوا : بلى .
قال : صلاح ذات البين ، فإن فساد ذات البين هي الحالقة "
الراوي : أبو الدرداء رضى الله عنه
المحدث:الترمذي - المصدر:سنن الترمذي- الصفحة أو الرقم: 2509
خلاصة حكم المحدث:صحيح
السلف الصالح :
" ردوا الخصوم حتى يصطلحوا فإن فصل القضاء يحدث بين القوم الضغائن "
سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه
" تنازع رجلان في ناحية المسجد فملت إليهما فلم أزل بهما حتى اصطلحا "
محمد بن المنكدر
عن الحسن البصري
أنه تقدم إليه حيث استقضى رجلان من ثقيف يختصمان إليه فقال الحسن
وأنتما أيضا في أسنانكما وقرابتكما تختصمان فقالا يا
أبا سعيد إنما أردنا الصلح قال فنعم إذا فتكلما فوثب كل واحد منهما على صاحبه
بالتكذيب قال يقول الحسن : " كذبتما ورب الكعبة
قال الله سبحانه و تعالى
{ إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا }
ما الصلح أردتما .
" لم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث الحرب
والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها "
ابن شهاب الزهري
الإصلاح بين الناس
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله وأستعينه واستغفره
وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
يقول الشاعر:
ألا ينبري خيرون بمساعي حميدة هنا و هناك
ليطفئوا نار الفتن وينزعوا فتيل اللـــــــــــهب ؟
كثرت علينا هموم الدنيا وخطوبها وتكالبت علينا أزمات الحياة
فضاقت صدورنا وأصبحنا لا يطيق بعضنا البعض وكثر التشاحنات
وكثر الخصام وتنوعت أسباب الفرقة .
ولو كنا اتبعنا ما امرنا به الله جل وعلا ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
ما كنا وصلنا لما نحن فيه من تشتت وفرقة وخصام ليس فقط على مستوى الافراد والأسر
والبلد والواحد بل إمتدت هذه الفرقة لتطال الشعوب والأمم من ابناء الدين الواحد واللسان الواحد .
وفى خضم هذا التفرق والشتات إنتعش سوق المخربين ومحترفى الوقيعة .
ولأن الله عز وجل لا تخفى عليه خافية ولأن رسوله الكريم لا ينطق عن الهوى .
جاءت شريعتنا العظيمة متمثلة فى القرآن الكريم والسنة المطهرة لتبث فينا
روح الإصلاح بين الناس هذا الخلق الرائع الذى لا يتمتع به إلا شخصية ملتزمة متعلقة
لديها موهبة يفتقدها الكثيرون .
نعم إنها موهبة وهبة فى نفس الوقت وذلك لأن الحال بين المتخاصمين
يحتاج إلى كياسة وفطنة فى التعامل ويحتاج إلى سياسة من نوع خاص .
ولهذا جاءت مرتبة الإصلاح أفضل من مرتبة الصيام والصدقة والصلاة
وذلك لما فى المصالحة من مجاهدة للنفس ضد اى اهواء شخصية
فمن الممكن أن مصلحة المصلح فى هذا الخصام وأن تكون له منفعة كبيرة
ولكنه مع ذلك يبتغى الأجر وترك المتاع الزائل طمعاً فى الأجر والثواب الكبير عند الله
وإعتصم بحبل الله وترك حبل الدنيا الواهى .
ولقد أباح الإسلام الكذب للإصلاح بين المتخصامين وذلك فى سبيل التقريب بينهما
وتقليل فجوة الخلاف .
والكلام الطيب يؤلف بين القلوب ويذيب الضغائن المترسبة من القطيعة
ولعل من أشهر نماذج المتخاصمين الزوجين وهذا النموذج بالذات
يحتاج إلى الحكمة لكى يتم الإصلاح على الوجه الأكمل .
ذلك لأن الخصام بين الزوجين يكون أكثر حساسية من حالات اخرى لإعتبارات كثيرة
أولها : إنتهاك الخصوصية ومعرفة الجميع بعض الأمور الخاصة بين الزوجين .
وثانيها : معرفة بعض الأمور والطباع التى لا تظهر إلا بالحياة الزوجية تحت سقف واحد .
ولا بد هنا من إختلاق الكلام الطيب لكل منهما عن الآخر حتى نحقق الهدف الأسمى
وهو الإصلاح بين الناس .
لأنه لو تم هذا الإصلاح بإذن الله صلحت أسرة بأسرها وإن صلحت الأسرة صلح المجتمع
ولو صلح المجتمع لصلحت الأمة بأسرها وإختفت أسباب الفرقة بين الدول
ولعادت امتنا إلى النصر والتمكين .
ولأختفت الحدود الدولية ولتوحدت الأهداف والألسنة ولخسر العدو
الذى وضع له قاعدة ذهبية يرعاها وهى
" فرق تسد "
و ليكن شعارنا
" إصلاح بين المسلمين فقوة فإنتصار بإذن الله على كل مغرض وعدو "
ديننا الحنيف العظيم لا يرعى الفرقة والخصام ولكنه راع لكل خير
" وَالصُّلْحُ خَيْرٌ "
فكن ممن قال الله فيهم
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
كن أنت تلك اليد البيضاء كما قال أمير الشعراء
المصلحون أصابعٌ جمعت يداً هي أنت بل أنت اليدُ البيضاءُ
أقوال فى الإصلاح بين الناس
من القرآن الكريم :
{ لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ
أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }
سورة النساء : 114
من السنة المطهرة :
" ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟
قالوا : بلى .
قال : صلاح ذات البين ، فإن فساد ذات البين هي الحالقة "
الراوي : أبو الدرداء رضى الله عنه
المحدث:الترمذي - المصدر:سنن الترمذي- الصفحة أو الرقم: 2509
خلاصة حكم المحدث:صحيح
السلف الصالح :
" ردوا الخصوم حتى يصطلحوا فإن فصل القضاء يحدث بين القوم الضغائن "
سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه
" تنازع رجلان في ناحية المسجد فملت إليهما فلم أزل بهما حتى اصطلحا "
محمد بن المنكدر
عن الحسن البصري
أنه تقدم إليه حيث استقضى رجلان من ثقيف يختصمان إليه فقال الحسن
وأنتما أيضا في أسنانكما وقرابتكما تختصمان فقالا يا
أبا سعيد إنما أردنا الصلح قال فنعم إذا فتكلما فوثب كل واحد منهما على صاحبه
بالتكذيب قال يقول الحسن : " كذبتما ورب الكعبة
قال الله سبحانه و تعالى
{ إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا }
ما الصلح أردتما .
" لم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث الحرب
والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها "
ابن شهاب الزهري
الأربعاء يونيو 13, 2012 2:56 pm من طرف penitent must
» مشروع مربح بإذن الله تعالى
الإثنين يونيو 11, 2012 2:30 pm من طرف ibn abdelllah
» فن التطنيش لمن أراد أن يعيش
الثلاثاء مايو 08, 2012 9:35 pm من طرف ibn abdelllah
» اذا الشعب اراد الحياة......................
الثلاثاء مايو 08, 2012 9:26 pm من طرف ibn abdelllah
» 3atabt drous bac 2012
الإثنين أبريل 30, 2012 11:06 pm من طرف iMaC
» مواضيع مقترحة في العلوم الطبيعية
الأحد أبريل 29, 2012 5:16 pm من طرف nour neaon
» نعم نعم لن نستطيع تغيير العالم الا اذا غيرنا أنفسنا أولا !!!!
السبت أبريل 28, 2012 6:06 pm من طرف penitent must
» مهارات التفوق الدراسي أفضل دورة و الله
الأحد أبريل 22, 2012 8:53 pm من طرف penitent must
» انطباعات الحاضرين حول الدورة.
الأحد أبريل 22, 2012 8:47 pm من طرف penitent must